إجلس على مكتبك، افتح هاتفك وتصفح الريلز، إحفظ كل الفيديوهات المنتشرة في مجالك لتنسخها وتعيد نشرها كما يقولون
هذه هي الوصفة الأسرع لفشلك في الحصول على متابعين يشبهونك وتشبههم، وبالتالي ما حتبني الثقة التي هي السبب الأول في تحويل أرقامك على السوشيال ميديا إلى متابعين أوفياء يؤمنون بك و يشترون خدماتك ومنتجاتك التدريبية
اخترت ان يكون هذا أول موضوع أبدأ به، لأني على يقين أن نجاحك يبدأ من الأصالة وبناء الثقة، وليس من التقليد
“Ctrl+C”
وهذا ما سأرشدك إلى كيفية فعله اليوم
ألم تسأل نفسك، “لماذا بعض المدربين و أصحاب العلامات الشخصية على السوشيال ميديا دخلهم أكبر من بعض أشهر منافسيهم في مجالهم؟” مع أنهم يملكون أرقام أقل على السوشيال ميديا، هذا لأنهم احترفوا بناء مجتمع يحمل نفس قيمهم واهتماماتهم
المحتوى “الترند” حيكسبك الأرقام، أما المحتوى الذي تظهر فيه اهتماماتك، قيمك، مبادئك ووجهات نظرك - التي يمكن أن تكون متناقضة أحياناً مع أغلب ما يقوله الخبراء في مجالك - هي اللي حتكسبك حب الناس وارتباطهم بك والتأثير الذي تحلم به كخبير أو مدرب
"علامتك التجارية هي ما يقوله الناس عنك عندما لا تكون في الغرفة."
– جيف بيزوس، مؤسس أمازون
صحيح، يمكنك أن تحقق دخلاً عن طريق اتّباع “الترند” لكن هل سيكون الدخل مستقراً و مستداماً؟ هل ستعمل مع العملاء الذين تحلم بالعمل معهم؟ والأهم هل ستكون راضياً عن نفسك
ما فائدة الكلام النظري بدون خطوات عملية، صح؟ لذا إفعل التالي
"فقرة الخطوات العملية " الأنظمة
حدّد قيمك : القيم عكسها صحيح، لا يمكنك أن تختار الصدق، الأمانة و الإهتمام بالعميل كقيمة، لأنها بديهيات لا يمكن أن تحقق نجاح مستدام بدونها
مثال (قيمي الشخصية)
البساطة / الأصالة / التركيز على الأساسيات / حرية الوقت والمكان / الروتين (السستم) / الإلتزام بحدود الدين
١- هذه القيم عكسها صحيح، على سبيل المثال بعض الأشخاص يفضلون الأهتمام بالتفاصيل والمنهجيات المعقدة في عملهم بدلاً من البساطة
٢- حلل تصرفاتك اليومية، كلامك بينك وبين نفسك، مبادئك، تعاملك مع أصحابك، أهلك و مجتمعك، من هنا تستطيع أن تستخرج قيمك الشخصية وبالتالي قيم البزنس الخاص بك
٣- اكتب 5-6 قيم مستعد أن تلتزم بها ولا تتخلى عنها حتى لو خسرت وانهار المشروع، وهي النواة التي ستبني عليها منتجاتك في المستقبل
٤- كن أنانيا، لا تفكر بما سيرضي جمهورك هنا لأن القيم مبينة على شخصيتك فقط
لا تخفي شخصيتك خلف “سكربت” : إصنع محتوى يعبّر عنك، إهتماماتك، هواياتك و ما تحب وتكره واربط هذه المواضيع بمجالك، تذكر أن “إنستغرام” ينشط عليه 2 مليار شخص شهرياً، بالتأكيد ستجذب أشخاصاً يشبهونك
كن شجاعاً : ما فائدة أن تشبه كل الخبراء في مجالك؟ اليوم المنافسة ليست على المنتج بجد ذاته، بل على شخصيّة من يقدّمه، المنتجات حتى لو اختلفت في منهجياتها فهي غالباً توصل إلى هدف واحد، متابعك سيشتري منك إذا ارتبط معك وأحس بالشبه بينكم، نحن كائنات اجتماعية نحب التواصل مع من يشبهنا
ومتل ما بقول دائما : خليك مميز، لا تأجل وقوم خذ الخطوة فوراً